أَبِيِ وَاَلعِشْقْ اَلَمَمَنُوُعْ ..!!
في كل مرة بنكون أنا وأبويا قاعدين فيها مع بعض بنتفرج علي فيلم "ميدو مشاكل" ألاقي أبويا يجي عند نفس المشهد هوه هوه ويتعصب ويتخنق ويقول بأسي وحزن : شوف الراجل الظالم المفتري عاوز يبدل ابنه بمروحة ويبص لي من تحت النضارة ويكمل : أنا معاه إنه يستاهل بس ليه مروحة ما يطلب إنه يتبدل بغسالة ولا مكنسة ولا حتي تليفزيون هوه فيه حد هيفرط في مروحته حبيبته كده بالساهل !! وأقوم أنا باصص له وأنا مبلم ومذبهل ولا فاهم أيتوها حاجة ..
ومع الوقت بدأت الأمور تتكشف لي وزي ما بيقولوا إذا عرف السبب بطل العجب ولاحظت إن فيه همسات ونظرات متبادلة بينه وبين مروحة الصالة وكلام ع الشفايف مش بيتقال وأخدت بالي إنه مش بيشغلها كتير حتي في عز الحر قال إيه بتسخن ولازم تستريح وألاقيه أوقات كتيرة يعمل فيها دكتور ويقيس درجة حرارة مفتاحها عمّال علي بطال ويحن عليه أكتر مني لدرجة إني شكيت إنه بيعتبره ابنه بالتبني .. وقلت عادي طالما إنه حب طاهر برئ وفي العلن يبقي "soo what" ربنا يهنيهم ببعض ..
لحد ما جه اليوم وقرر أبويا إنه يشتري مروحة جديدة قلت كويس أركبها له في أوضته وأهي بالمرة تنسيه حبه القديم شوية وكنت واهم لأني لقيت أبويا مصمم إنه يركب القديمة عنده في أوضته والجديدة في الصالة وأصر إنه يجيب حد تاني يقوم بالعملية دي الظاهر كان خايف إني أنتقم منها وأزود فولتها =D بس علي مين ؟.. واجهته بشكوكي واللي كنت بشوفه وساكت عليه أنا من زمان وفجأة المعاملة اتغيرت واتهمني إني بقيت كسول ومبعرفش أطبخ ولا أغسل ولا أروق الشقة ومقصر في حقه .. ولقيت نفسي تقمصت شخصية زوجة مطحونة مفروسة غيورة وصرخت : إيه الظلم والافترا ده ..
هوه أنا يعني مش ابنك ولا مش ضناك يعني .. ياريت تعاملني زي أخويا اللي أنت متبنيه "مفتاح المروحة" ولا حتي الراديو الترانزستور أبو "حجارة قلم" اللي بتمسكه وأنت نايم علي ضهرك وتدلعه وتهشتكه زي النونو وكأنه تابلت .. أنا مش هقف في طريق سعادتك ومستقبلك .. بس أنا خايف إن الهانم تزغلل عينيه وتتسهوك وتأثر عليه وتوقعه في هواها وتستفرد بالراجل وخصوصا إنهم هيتقفل عليهم باب واحد ومش بعيد تخليه يكتب عليها وتشاركني هيا وابنها بعد عمر طويل في الميراث وتبقي مرات أبويا علي آخر الزمن مروحة بالكهربا :p ..
أحمد محمد الملاح التائه ..