الشتاء والصيف ..!!
أردد دائما وأعلنها بكل وضوح أنني أُحب من الفصول الصيف ولم يكن يُعنيني أن كلماتي تلك تثير حفيظة باقي الفصول وخاصة فصل الشتاء .. ورغم أنني أبتعد فيه قليلا عن الورقة والقلم إلا أنني أشعر أنه يشارك نفسي رغبتها في الجموح وبحثها الدائم عن التحرر من القيود .. أتخيله عنيدا حيث لا يسمح كالخريف والربيع للشتاء أن يتغول ويفرض سيطرته عليه حينما أراه وهو جالسا علي طاولة المفاوضات المستديرة مع باقي الفصول وهم يتقاسمون فيما بينهم أيام العام ..
ثم يأتي الشتاء وهو يعلم أنني عاشق للكلمة وبها متيم فيلوّح لي ويغريني بعودة النبض إلي قلمي ولكنه يشترط كما يحدث معنا في "جوجل بلاي" عندما نود اقتناء شيئا أن أمكنه من الوصول إلي كافة بيانات نفسي وخباياها وأسرارها ليسلبني قليلا من حريتي فأوافق علي الفور مُرحِبا وأقول: لا ضير في تناسي حبي للصيف الحبيب الأوّلي طالما أن نفسي إلي سابق شاعريتها ورقتها وعذوبتها ستعود .. ويشتد برد الشتاء وينهمر المطر فأغلق النوافذ لتبدأ رحلتي في البحث عن دفء المشاعر بين الكلمات ..
أحمد محمد الملاح التائه ..